Sunday, December 17, 2006

مرايات الاخرين 6




عن الحب والزواج كتب جبران خليل جبران في كتابه" النبي"__

الحب:

فاذا احببت ولم يكن بد من ان تساورك رغبات فلتكن هذه رغباتك :

ان تذوب حتى تصبح كالغديرالمنساب ، يشدو لليل بالحانه ، وان تحس الألم النابع من فيض حنان دافق،

وان تتقبل الجرح ينتابك من احاطة ذاتك لمعنى الحب،

وان تبذل دمك عن رضا وابتهاج،

وان تنهض مع الفجر بقلب مجنح ، لتستقبل شاكرا يوما في الحب الجديد

وان تقيل مع الظهيرة مستغرقا في نشوة الحب

وان تعود مع الاصيل الى ماواك يمور صدرك بالامتنان

ثم تخلد الى النوم ، وقلبك يُسبح بمن تهوى وشفتاك تتمتمان بأنشودة الحمد


الزواج

لقد ولدتما معا ، ومعا تظلان الى الابد

ومعا تكونان ، حينما تذهب بأيامكما أجنحة الموت الشهباء

اجل كذلك تظلان معا في سر الله المكنون

ولكن ، فليتخلل التئامكما فسحات

حتى تتيحا لرياح السماوات ان ترقص بينكما.

ليحب احدكما الاخر ن ولكن لا تجعلا من الحب قيدا

بل اجعلاه بحرا متدفقا بين شواطئ ارواحكما

وليملآ احدكما كاس رفيقه وحذار ان تشربا من كأس واحدة

وليعط أحدكما الاخر من خبزه و حذار ان تجتمعا على رغيف واحد

فان اوتار القيثارة مشدودة على افتراق خفقت جميعا بلحن واحد

**

و ليهب كل منكم قلبه لعشيره لكن دون ان يستأثر به ،

فيد الحياة وحدها ان تسع قلبيكما

فان اعمدة المعبد على انفصال تقوم

والسنديان والسرو لا ينمو بعضهما في ظل بعض




Friday, December 15, 2006

مصافحة

وقد اختفى السراب من على أرضي-
و دعيتُ لملامسة النجوم
وملاحقة الفراشات
فليسمح لي قلمي - اولا بمصافحة الحلم - كي اعود

Wednesday, December 6, 2006

مرايات الاخرين 5

سماء منخفضة
بقلم القدير محمود درويش
هنالك حب يسير على قدميه الحريريتين
سعيدا بغربته في الشوارع
حب صغير فقير يبلله مطر عابر
فيفيض على العابرين
"هداياي اكبر مني
كلوا حنطتيواشربوا خمرتي
فسمائي على كتفي وارضي لكم
هل شممتِ دم الياسمين المشاع
وفكرت بي
وانتظرتِ معي طائرا اخضر الذلل
لا اسم له
هنالك حب فقير يحدق في النهر
مستسلما للتداعي : الى اين تركض
يا فرس الماء؟
عما قليل سيمتصك البحر
فامش الهوينى الى موتك الاختياري
يا فرس الماء
هل كنتِ لي ضفتين
و كان المكان كما ينبغي ان يكون
خفيفا خفيفا على ذكرياتكِ؟
اي الاغاني تحبين؟
اي الاغاني؟ اتلك التي
تتحدث عن عطش الحب
ام عن زمان مضى؟
هنالك حب فقير و من طرف واحد
هادئ هادئ لا يُكسرُ
بللور ايامك المنتقاة
و لايوقد النار في قمر بارد
في سريركِ
لا تشعرين به حين تبكين من هاجس
ربمابدلامنه
لا تعرفين بماذا تحسين حين تضمين
نفسكِ بين ذراعيكِ
اي الليالي ترييدين اي الليالي
وما لون تلك العيون التي تحلمين
بها عندما تحلمين
هنالك حب فقير ومن طرفين
يقلل من عدد اليائسين
ويرفع عرش الحمام على الجانبين
عليكِ إذاً ان تقودي بنفسكِ
هذا الربيع السريع الى من تحبين
اي زمان تريدين اي زمان
لاصبحَ شاعرهُ هكذا هكذا :
كلما
مضت امرأة في المساء الى سرها
وجدت شاعرا سائرا في هواجسها
كلما غاص في نفسه شاعر
وجد امراة تتعرى امام قصيدته
اي منفى تريدين؟
هل تذهبين معي ، ام تسيرين وحدكِ
في اسمك منفى يكلل منفى
بلألائه ؟
هنالك حب يمر بنا
دون ان ننتبه
فلا هو يدري و لانحن ندري
لماذا تشردنا وردة في جدار قديم
وتبكي فتاة على موقف الباص
تقضم تفاحة ثم تبكي وتضحك :
لا شئ لا شئ اكثر
من نخلة عبرت في دمي
هنالك حب فقير يطيل
التأمل في العابرين ويختار
اصغرهم قمرا : انت في حاجة
لسماء اقل ارتفاعا
فكن صاحبي تتسع
لانانية اثنين لا يعرفان
لمن يهديان زهورهما
ربما كان يقصدني ربما
كان يقصدنا دون ان ننتبه
هنالك حب........ــ